محسوبون على المسلمين



عالم الأنترنت عالم افتراضي واسع و صدق من أسماه بالشبكة العنكبوتية ، هو عالم بالفعل يثير الدهشة في غياب كل الارتسامات و في أغلب الأحيان خصوصا حين نلاحظ استغلالها دون أية مراعاة للمشاعر الخاصة بجهة مسلمة من طرف مسلمين آخرين لكن بالاسم فقط ، و نأخذ على سبيل المثال المنتدى الذي أسسه بعض الشباب المغاربة ـ المحسوبين بطبيعة الحال على المسلمين ـ على الموقع الاجتماعي الفسيبوك منذ سنتين سابقتين و أطلقوا عليه إسم " الحركة البديلة من أجل الدفاع عن الحريات الفردية " و هو المنتدى الذي أصبح معروفا لدى العامة بحركة " مالي " التي يطالبون من خلالها بالإفطار علنا خلال شهر رمضان كأول مطلب لهم آنذاك ... لتنبثق عن الحركة حركة " ما صايمنيش " لمؤسسها قاسم الغزالي و الذي أجهر ما مرة على لادينتيه بالاضافة إلى ما ينادي به من حريات جنسية ....

المؤسف في الأمر هو أن تجد دفاعا من طرف قيادة الجمعية المغربية لحقوق الانسان على هذا الشكل من الحريات متحدية مجتمعا جمع هذه الفئة من اللادينيين مع أسر مسلمة و ربما أغلبهم من والدين مسلمين إلا أنهم فضلوا ركوب موجة القشور ليتحدوا شرع الله قصد التباهي بالمجاهرة بمعاصيهم .... حريات لا يمكن تصنيفها إلا في خانة التمرد على الدين الاسلامي إرضاء لثقافة دخيلة علينا من الغرب ، الجمعية المغربية لحقوق الانسان التي لا تعرف من حقوق البشر سوى الاسم تطالب بدعم حركة مالي التي ينادي بمثل مطابلها العهد الدولي للحقوق الإنسانية بما فيها السياسية و المدنية كما طالبت هذه الجمعية الدولة المغربية باحترام المواثيق الدولية و إلغاء القانون الذي يجرم فاطري أيام الصيام المفروضة علنا كما تتمسك بالفصل السادس من الدستور راكبة عليه متناسية أنها " تدعم " حركة 20 فبراير التي رفضت الدستور جملة و تفصيلا ...

إن نحن ألقينا نظرة مقارنة لما تدافع عنه الجمعية المغربية لحقوق الانسان و ما يدعو إليه صاحب حركة ما مفاكينش الذي يستمد ما يدعو إليه من أفكار حركة مالي و التي بالطبع يعد أحد أعضاءها البارزين نجد إلى أن حركة مالي أنجبت لنا كم حركة و بنفس الوجوه كحركة "كيف كيف " للمثليين و حركة " منا و فينا " للمثليات ، ثم حركة " هاربون من كبش العيد " وصولا إلى فكر " عبدة الشيطان " التي بدورها يصل مرادها بالغرب إلى ذبح الحيوانات و الأطفال الصغار لشرب دماءهم و كذلك العبث بجثت القبور ....

و تماشيا مع الحراك الشعبي المغربي التي دعت إليه حركة 20 فبراير نجد أصحاب هذه الحركات يعملون جاهدين على تزعم المسيرات الشعبية و في بعض الأحيان القيام بلقاءات تحت الأضواء ... بالأول تجندت الحركة الفبرايرية إلى عدم إقصاء أي كان كيف كان توجهه أو انتماؤه و لكن نخشى أن تصل الأمور مع هؤلاء إلى ما تصبو إليه خباياهم و على سبيل المثال في ذلك قول قاسم الغزالي : " نحن الآن لا نريد نخبا ، بل جيلا جديدا كاملا يؤمن يقيم الحياة متخلصا من الطابوهات الدينية و الجنسية ، فكسر الطابو عن الملك أو الرئيس لن يكون كافيا لوحده " و يقول صديق له : " المغرب لا يعترف بهذه الحريات الضرورية لكل شعب أراد السير قدما نحو الديموقراطية " .......فلنتخيل الثورة المغربية نجحت على يد هؤلاء ؟؟؟؟؟

0 رد على "محسوبون على المسلمين"

إرسال تعليق