كرامة بني يعرب من راحات أطفالنا






أمتي


لازلنا نبحث


عن سلام سجين في حرية المغتصب


و ليس في وجوهنا عيون


نحرث و نزرع


و ليس في أيدينا أصابع للحصاد


نرحل في أقلامنا


و الحبر هو زاد


المساكين من وطني


كالعادة


كيف لنا أن نحفر في جذور آباءنا ؟


و الصّلُّ أكل كل أظافرنا


بشراهة الحقد


انتظرنا ... و انتظرنا


حتى تأخر ضوء النهار


و موعد الحزن هو ما تبقى لنا


في أساطيل الدماء


لأصحاب لنا ، من غير ترابك


اليوم يا وطني


عرف أبناء أتاتورك


العروبة من بحر الموت


و جردوا حزننا و أسفنا


و دوامة ردود أفعالنا


و التهموا معنا مجاعة الحرية


العائدة من توابيت الحاجة


و الفقر


فعرت عيونهم علاقة البلدوزة


بمعولنا الخشبي


فعلم العالم ذات جرح


أن للجور قبور من رماد


و أن دماءنا هي العش الآمن للفرخ القادم


و لكل الطيور التي تحب الجراح


و يا ليت تلك الآلية الصامتة


لم تصارع يوماً آلية الحرب


فالعدو أخرج كل أوراقه


المختومة بمخالبه المسمومة


فعانقت الحرية الموانىء و هي تفور


كما عانقناها و المطارات نحن


فتوجت صدرها راحلة


لتدخل في أكثر من تابوت


و بقيت ريمُـنا الوديعة


محاصرة بين كلاب همجية


و خنازير داجنة


و نحن من موقعنا ... آه يا موقعنا


فضحت قلوبنا شوقها المر


لأن تتفجر الورود من الحجر


لتعود كرامتنا


فيا أيها المتوضؤون من وحل المفارقات


متى تزيلون أياديكم من فوق داخلنا


لتخلع سلالة الحجارة الكريمة


أسياد الكون


و تعيد كرامتنا الشامخة في الراحات


راحات أطفال وطني






سعاد صالح البدري

في 07/06/2010
تابع القراءة... Résuméabuiyad